الاثنين، 5 يوليو 2021

حسام هيكل "عيل يشرف".. قصة نجاح "سايس عربيات" وصل لمنصب "مدير إقليمي شركة العالمية"

 "عيل يشرف".. قصة نجاح "سايس عربيات" وصل لمنصب "مدير إقليمي شركة العالمية"




من سايس بشهادة "الدبلوم"، إلى مدير إقليمي لكبرى الشركات العالمية في مصر، هذا ملخص قصة كفاح حسام هيكل، (27 عاما)،  الشاب الذي أتم دراسته في مجال "الصنايع" وحصل على الدبلوم، وكان عليه أن يكمل عمله ليأتي بمصاريف يومه وسكنه، وبالفعل عمل كـ"سايس سيارات" في الشوارع، لكن طموح أوصله إلى أن يصبح المدير الإقليمي لكبرى الشركات العالمية في فرع بمصر.


لم ييأس، فمن خريج "دبلوم صنايع"، التحق بعدها بالجامعة العمالية، وفي بداية حياته عمل بأكثر من مجال، مثل عمله في "مطعم كشري، وسايس عربيات، وعامل نظافة، وساعي بوسطة، وساعي على مراكب، وتمثيل شخصية الدبدوب" في الحفلات، ومندوب مبيعات مفروشات، ومندوب مبيعات عقارات".


حياة شاقة ومرهقة ومليئة بالعثرات، لكن الإصرار والعزيمة كانت أقوى، فمن مندوب مبيعات عقارات، ثم مساعد مدير تشغيل، ومدير تشغيل مبيعات، ثم تمكن من الوصول للمرحلة النهائية في تاريخ طموحاته في هذا الوقت، وهو أن يصبح نائب مدير إقليمي لقطاع مبيعات الشرق الأوسط، ومدير إدارة تطوير التسويق والمبيعات، ومدير البرامج التسويقية، المناصب التي مكنته من تمثيل الشركة التابع لها في جميع الدول العربية، وكثير من الدول الأوروبية.


فخره بذاته وتقيما لذاته، أرسل هيكل رسالة على البريد الإلكتروني لمحرك البحث الأشهر "جوجل"، أبلغهم فيه عن أنهم كانوا من أحد أهم الأسباب التي غيرت حياته، وبالفعل الرسالة وصلت لإدارة "جوجل" للرد عليها بشكره، ودعوته للمؤتمر العالمي الذي تُنظم جوجل في أغسطس المقبل.


قصة نجاح وكفاح، أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصل متابعي صفحته الشخصية على "تويتر"، أكثر من 1.800 متابعا، كما أن عدد متابعيه على "فيسبوك" يتخطي 46 ألف متابع، بعد أن أعلن حسام هيكل استقالاته من عمله كنائب مدير الإقليمي لكبرى الشركات العالمية، وبدأه في تنفيذ حلمه في مشروع "عيل يشرف".


ويقول هيكل، لـ"الوطن"، "طيشت وعملت أقصى الأخطاء، رجعت عنها وبجاهد نفسي، بدرس علم شرعي وبحاول أتثقف بديني عشان مسلم على الأقل، بدرس لغات وبدرس علوم حديثة لتطوير أهدافي، مبادر في نشر الوعي الوقائي في الجامعات" مضيفا: "لفيت الوطن العربي كممثل للشركة، لفيت أوروبا على سياحة، سبت كل ده وببدأ من جديد في عالم التدريب كأولى خطوات حلم حياتي".


وتابع: "كل ده باختصار ومكمل عشان أحقق حلمي في المستقبل القريب إني أقوم بتأسيس (عيل يشرف)، اللي هتساهم في تغيير مفاهيم الفشل لدى الجميع وإزاي ممكن أقل فكر وظروف ومناخ ينتج عنه أقوى نهضة".


"محاضرات التنمية البشرية"، ويقول: الفكرة ألحت عليه في شهر ديسمبر الماضي، وبالفعل بدأتها بتدوينه على حسابي على "تويتر": "عيل يشرف وبيعرف إزاي يعبر عن ذاته.. يوزن بعقله ويتصرف يقدر يغير في حياته.. عيل يشرف من يومه وفي مشيته ملو هدومه.. وفي بحره أصحابه يعوموا ويشربوا من خبراته".


وبالفعل بدأت فكرة المؤسسة في التبلور من خلال تدوينته، :"هبعد عن كل واحد بيحبطني وبيكسر همتي وبيشدني للغلط ولو مش هيفضل في حياتي غير توأمي اللي بشوفه في مرايتي".


يحرص حسام هيكل، على زيارة أماكن عمله السابق في مطعم "الكشري"، موضحا أن يذهب إلى هذا المكان لزيارته من وقفوا بجانبه، قائلا: "الناس دي علمتني معنى كبير من معاني الرضا"، لافتا أن راتبه من محل الكشري كان قليلا جدا، لكنه كان يرى ضرورة أن يخلص لعمله وأن يؤديه على أكمل وجه، لأنه قد وافق عليه مسبقا والذي يأخذه ما هو إلا قيمه للشغل الذي يُقدمه.


كثير من الجوانب الإنسانية أظهرها "هيكل"، على صفحته الشخصية على "تويتر"، والتي تعتبر النافذة الصغيرة التي يطل منها محبينه عليه، فهو المحب العاشق الذي يقدر النساء وحريتهن، فضلا عن عشقه للشكولاتة.


 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق