⭕ تاريخ كسوة الكعبة في مصر ..
● الدولة الفاطمية :
نالت مصر شرف صناعة كسوة الكعبة مع بداية الدولة الفاطمية حيث أهتم الحكام الفاطميين بإرسال كسوة الكعبة كل عام من مصر ، وكانت الكسوة في ذلك الوقت بيضاء اللون ..
● الدولة المملوكية :
و فى الدولة المملوكية في عهد السلطان الظاهر بيبرس كانت الكسوة ترسل من مصر أيضا حيث كان المماليك يرون أن هذا شرف لا يجب أن ينازعهم فيه أحد حتى و لو وصل الأمر إلى القتال ، فقد أراد ملك اليمن "المجاهد" في عام 751هـ أن ينزع كسوة الكعبة المصرية ليكسوها كسوة من اليمن ، فلما علم بذلك أمير مكة أخبر المصريين فقبضوا عليه ، و أرسل مصفدا في الأغلال إلى القاهرة ..
كما كانت هناك أيضا محاولات لنيل شرف كسوة الكعبة من قبل الفرس و العراق و لكن سلاطين المماليك لم يسمحوا لأى أحد أن ينازعهم في هذا ، و للمحافظة على هذا الشرف أوقف الملك الصالح إسماعيل بن عبد الملك الناصر محمد بن قلاوون ملك مصر في عام 751هـ وقفا خاصا لكسوة الكعبة الخارجية السوداء مرة كل سنة ، و هذا الوقف كان عبارة عن قريتين من قرى القليوبية هما بيسوس وأبو الغيث ، و كان يتحصل من هذا الوقف على 8900 درهم سنويا ، و ظل هذا هو النظام القائم إلى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني ..
● الدولة العثمانية :
و أستمرت مصر في نيل شرف كسوة الكعبة بعد سقوط دولة المماليك و خضوعها للدولة العثمانية ، فقد أهتم السلطان سليم الأول بتصنيع كسوة الكعبة و زركشتها و كذلك كسوة الحجرة النبوية ، و كسوة مقام إبراهيم الخليل ..
و في عهد السلطان سليمان القانونى أضاف إلى الوقف المخصص لكسوة الكعبة سبع قري أخرى لتصبح عدد القرى الموقوفة لكسوة الكعبة تسعة قرى و ذلك للوفاء بالتزامات الكسوة ، و ظلت كسوة الكعبة ترسل بانتظام من مصر بصورة سنوية يحملها أمير الحج معه في قافلة الحج المصري ..
● عهد محمد علي :
و فى عهد محمد علي باشا توقفت مصر عن إرسال الكسوة بعد الصدام الذي حدث بين أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الأراضي الحجازية و قافلة الحج المصرية في عام 1222هـ الموافق عام 1807م ، و لكن أعادت مصر إرسال الكسوة في العام 1228هـ. ..
● العصر الحديث :
و قد تأسست دار لصناعة كسوة الكعبة بحي "الخرنفش" في القاهرة عام 1233هـ ، و هو حي عريق يقع عند التقاء شارع بين السورين و ميدان باب الشعرية ، و ما زالت هذه الدار قائمة حتى الآن و تحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها ، و استمر العمل في دار الخرنفش حتى عام 1962م ، إذ توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة لما تولت المملكة العربية السعودية شرف صناعتها .
كسوة الكعبة، وهي قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن من ماء الذهب، تكسى بها الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة وذلك خلال موسم الحج، صبيحة يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة. وبرع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، حيث أنه يعتبر شرفا عظيما في العالم الإسلامي.
متى يتم تغيير كسوة الكعبة ومراسم تغيير الكسوة كسوة الكعبة المشرفة واحدة من أهم مظاهر التشريف والتبجيل لبيت الله الحرام، برع فناني العالم الإسلامي في صناعة كسوة الكعبة المشرفة وتسابقوا لنيل هذا الشرف العظيم، تصنع الكسوة من الحرير الأسود المكتوب عليه بعض آيات القرآن الكريم بماء الذهب، تعرف معنا على متى يتم تغيير كسوة الكعبة ومراسم تغيير الكسوة
تاريخ كسوة الكعبة
- يرجع التاريخ الأول لكسوة الكعبة إلى تبع أسعد الحميري ملك اليمن وسبأ حيث قيل أنه هو أول من كساها وكان ذلك في الجاهلية.
- قام الكثيرون من الجاهلية بكسوة الكعبة بعد تبع الحميري، حتى آلت الأمور لجد الرسول صل الله عليه وسلم الرابع قصي بن كلاب الذي قام بتنظيم كسوة الكعبة بأن جمع القبائل وعرض عليهم أن يتعاونوا في كسوة الكعبة فيما بينهم.
- جاء أبو ربيعة عبد الله بن عمرو المخزومى الذي كان في ذلك الوقت تاجر واسع الثراء يمتلك الكثير من المال وأشار على أهل قريش وقال: (اكسوا الكعبة سنة وأنا اكسوها سنة)، فوافقت قريش وظل الأمر كذلك لحين موته ثم توارثت قريش كسوة الكعبة حتى تم فتح مكة، وجاء الحبيب المصطفى بعهد الدولة الإسلامية.
- في عصر الدولة الأموية كانت الكعبة المشرفة تكسى مرتين كل عام مرة في يوم عاشوراء ومرة أخرى في آخر أيام شهر رمضان استعدادا للاحتفال بعيد الفطر.
- اهتم الخلفاء العباسيون اهتماماً بالغاً بكسوة الكعبة المشرفة من حيث النسيج والصبغ والحياكة والتطريز والتلوين، وتخصص في القيام بذلك أهل (تنيس، وتونه، وشطا) وهي مدن من المدن المصرية.
- كسا الخليفة المأمون الكعبة المشرفة 3 مرات في السنة الواحدة.
- ظهرت الكتابة على كسوة الكعبة منذ بداية العصر العباسي حيث كان الخلفاء من الأمراء يقومون بكتابة أسمائهم على الكسوة مقرون باسم الجهة التي صنعت الكسوة وتاريخ صنعها.
- في عهد الملك عبد العزيز شرعت المملكة العربية في صناعة كسوة الكعبة في عام 1346 هـ عبر دار خاصة بمكة المكرمة، وكانت أول كسوة للكعبة تصنع في السعودية كانت في مكة المكرمة.
متى يتم تغيير كسوة الكعبة ؟
- يتم تغيير كسوة الكعبة كل عام في صبيحة يوم عرفة وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
- واصل أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الاهتمام بصناعة كسوة الكعبة وتطويرها، حيث انتقل مصنع كسوة الكعبة لمبناه الجديد في أم الجود في عام 1397 هـ، حيث تم تجهيز المصنع بأحدث المكن المتطور في مجال الصناعة.
الحكمة من كسوة الكعبة
- ترجع الحكمة من كسوة الكعبة إلى أنها من شعائر الله التي قام عز وجل بتعظيمها وذكر ذلك في كتابة العزيز فقال: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) {الحج: 32}.
- إتباع لسنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام والصحابة من بعده، حيث ورد أن الرسول الكريم قد كسا الكعبة في حجة الوداع بالثياب اليمانية من بيت مال المسلمين.
- إظهار لعز الإسلام وأهله.
- إرهابٌ أعداء الإسلام.
- تعبداً لله سبحانه وتعالى وشكر على أن جعلها قبلة للمسلمين.
مراسم تغيير كسوة الكعبة
- تبدأ مراسم تغيير كسوة الكعبة عقب صلاة العصر، حيث يقوم كل المشاركون في استبدال الكسوة باستخدام سلم كهربائي للقيام بتثبيت قطع الثوب الجديد على الأربع وجهات للكعبة على التوالي فوق الثوب القديم.
- يتم تثبيت قطع الثوب الجديد في 47 عروة معدنية مثبتة في سطح الكعبة المشرفة، ثم يتم فك الحبال الخاصة بالثوب القديم حتى يقع أسفل الثوب الجديد وذلك لكراهية ترك الكعبة مكشوفة بدون ساتر.
- عملية تشبيك الثوب الجديد من جانب لأخر يقوم بها الفنيون في مصنع الكسوة، كما يقوموا بتثبيت قطع الحزام فوق الكسوة وتقدر بحوالي 16 قطعة أطوالها تبلع حوالي 27 متر، كما تثبت 6 قطع تحت الحزام، وتثبت أيضاً قطعة مكتوب عليها بعض العبارات التي تؤرخ إهداء خادم الحرمين لثوب الكعبة بالإضافة لسنة الصنع.
- توضع على الأركان 4 قطع صمدية مكتوب عليها (قل هو الله أحد الله الصمد)، وتثبت أيضاً بين أضلاع الكعبة المشرفة الأربعة 11 قطعة تأخذ شكل قناديل مكتوب عليها بعض آيات قرآنية.
- ستارة باب الكعبة هي آخر قطعة يتم تركيبها من الثوب الجديد وتعتبر أصعب مرحلة من مراحل عملية تغيير الكسوة.
- عقب الانتهاء من تغيير الكسوة يتم رفع الثوب المبطن بقماش أبيض متين بارتفاع يبلغ مترين من القاعدة الرخامية للكعبة، وذلك حتى لا يقوم الحجاج بتمزيق الثوب للحصول على قطع منه طلبا للذكرى والبركة.